غاليه الاداره
عدد المساهمات : 123 نقاطي : 25738 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: تابع سلسلة سيرة الحبيب المطفى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا الأحد يونيو 27, 2010 4:30 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديه صلى الله عليه وسلم في سجود السهو
ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : إنما أنا بشر أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكروني وكان لسهوه من تمام النعمة على أمته ، وإكمال دينهم ، ليقتدوا به ، فقام من اثنتين في الرباعية .
فلما قضى صلاته ، سجد قبل السلام ، فأخذ منه أن من ترك شيئا من أجزاء الصلاة التي ليست بأركان سجد له قبل السلام ، وأخذ من بعض طرقه أنه إذا ترك ذلك ، وشرع في ركن لم يرجع .
وسلم من ركعتين في إحدى صلاتي العشاء ، ثم تكلم ، ثم أتمها ، ثم سلم ، ثم سجد ثم سلم . وصلى وسلم ، وانصرف وقد بقي من الصلاة ركعة ، فقال له طلحة : نسيت ركعة . فرجع فدخل المسجد ، فأمر بلالا فأقام ، فصلى للناس ركعة ، ذكره أحمد .
صلى الظهر خمسا ، فقالوا : صليت خمسا . فسجد بعد ما سلم .
وصلى العصر ثلاثا ثم دخل منزله ، فذكره الناس ، فخرج فصلى بهم ركعة ، ثم سلم ، ثم سجد ، ثم سلم .
هذا مجموع ما حفظ عنه ، وهي خمسة مواضع .
ولم يكن من هديه تغميض عينيه في الصلاة ، وكرهه أحمد وغيره ، وقالوا : هو من فعل اليهود وأباحه جماعة ، والصواب أن الفتح إن كان لا يخل بالخشوع ، فهو أفضل ، وإن حال بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرف وغيره ، فهناك لا يكره .
وكان إذا سلم استغفر ثلاثا ، ثم قال : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام [رواه الجماعة إلا البخاري .] ولا يمكث مستقبل القبلة إلا بقدر ذلك ، ويسرع الانفتال إلى المأمومين . وكان ينقل عن يمينه وعن يساره ، ثم كان يقبل على المأمومين بوجهه ، ولا يخص ناحية منهم دون ناحية .
وكان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء . وكان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة ، وله الفضل ، وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ، ولو كره الكافرون وندب أمته إلى أن يقولوا في دبر كل صلاة مكتوبة : سبحان الله . ثلاثا وثلاثين ، والحمد لله . ثلاثا وثلاثين ، والله أكبر ثلاثا وثلاثين ; وتمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير [البخاري ومسلم وأحمد .] .
وذكر ابن حبان في " صحيحه " عن الحارث بن مسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا صليت الصبح ، فقل قبل أن تتكلم : اللهم أجرني من النار سبع مرات ، فإنك إن مت من يومك كتب الله لك جوازا من النار ، وإذا صليت المغرب ، فقل قبل أن تتكلم : اللهم أجرني من النار ، سبع مرات ، فإنك إن مت من ليلتك ، كتب الله لك جوازا من النار
وكان إذا صلى إلى جدار ; جعل بينه وبينه قدر ممر الشاة ، ولم يكن يتباعد منه ، بل أمر بالقرب من السترة ، وكان إذا صلى إلى عود ، أو عمود ، أو شجرة ، جعله على حاجبه الأيمن ، أو الأيسر ، ولم يصمد له صمدا ، وكان يركز الحربة في السفر ، والبرية ، فيصلي إليها ، فتكون سترته ، وكان يعرض راحلته ، فيصلي إليها ، وكان يأخذ الرحل ، فيعدله ، ويصلي إلى آخرته ، وأمر المصلي أن يستتر ; ولو بسهم ، أو عصا ، فإن لم يجد ، فليخط خطا بالأرض ، فإن لم تكن سترة ، فقد صح عنه أنه : يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود ومعارضه صحيح ليس بصريح ، أو صريح ليس بصحيح .
وكان يصلي وعائشة نائمة في قبلته ، وليس كالمار ، فإن الرجل يحرم عليه المرور ، ولا يكره له أن يكون لابثا بين يدي المصلي . | |
|