غاليه الاداره
عدد المساهمات : 123 نقاطي : 25673 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: تابع سلسلة سيرة الحبيب المطفى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا الأحد يونيو 27, 2010 5:08 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديه صلى الله عليه وسلم في سفره وعباداته فيه
كانت أسفاره صلى الله عليه وسلم دائرة بين أربعة أسفار : سفر لهجرته ، وسفر للجهاد ، وهو أكثرها ، وسفر للعمرة ، وسفر للحج .
وكان إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه ، ولما حج سافر بهن جميعا ، وكان إذا سافر ، خرج من أول النهار ، وكان يستحب الخروج يوم الخميس ، ودعا الله أن يبارك لأمته في بكورها ، وكان إذا بعث سرية أو جيشا ، بعثهم من أول النهار ، وأمر المسافرين إذا كانوا ثلاثة أن يؤمروا أحدهم ، ونهى أن يسافر الرجل وحده ، وأخبر أن الراكب شيطان ، والراكبان شيطانان ، والثلاثة ركب وذكر عنه أنه كان يقول حين ينهض للسفر : اللهم إليك توجهت ، وبك اعتصمت ، اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم له ، اللهم زودني التقوى ، واغفر لي ذنبي ، ووجهني للخير أينما توجهت وكان إذا قدمت له دابته ليركبها يقول : بسم الله حين يضع رجله في الركاب ، فإذا استوى على ظهرها قال : الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وإنا إلى ربا لمنقلبون ثم يقول : الحمد لله ، الحمد الله ، الحمد لله ثم يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ثم يقول : " سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي ، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
وكان يقول : اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنظر ، وسوء المنقلب في الأهل والمال وإذا رجع قالهن ، وزاد : آيبون ، تائبون ، عابدون لربنا حامدون وكان هو وأصحابه إذا علوا الثنايا كبروا ، وإذا هبطوا الأودية سبحوا . وكان إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول : اللهم رب السموات السبع ، وما أظللن ، ورب الأرضين السبع وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الرياح وما ذرين ، أسألك خير هذه القرية ؟ وخير أهلها ، وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها ، وشر أهلها ، وشر ما فيها وكان يقصر الرباعية ، وقال أمية بن خالد إنا نجد صلاة الحضر ، وصلاة الخوف في القرآن ، ولا نجد صلاة السفر . فقال له ابن عمر يا أخي إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم ، ولا نعلم شيئا ، فإنما نفعل كما رأينا محمدا صلى الله عليه وسلم يفعل .
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم الاقتصار على الفرض ، ولم يحفظ عنه أنه صلى السنة قبلها ولا بعدها إلا سنة الفجر والوتر ، ولكن لم يمنع من التطوع قبلها ولا بعدها ، فهو كالتطوع المطلق ، لا أنه سنة راتبة للصلاة .
وثبت عنه أنه صلى يوم الفتح ثمان ركعات ضحى .
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم صلاة التطوع على راحلته أين توجهت به ، وكان يومئ في ركوعه . وكان إذا أراد أن يرتحل قبل أن تزيغ الشمس أخر الظهر إلى العصر ، فإن زالت قبل أن يرتحل صلى الظهر ، ثم ركب . وكان إذا أعجله السير أخر المغرب حتى يجمع بينها وبين العشاء ، ولم يكن من هديه الجمع راكبا ولا حال نزوله . | |
|