غاليه الاداره
عدد المساهمات : 123 نقاطي : 25738 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: تابع سلسلة سيرة الحبيب المطفى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا الأحد يونيو 27, 2010 5:06 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديه صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء
ثبت عنه أنه استسقى على وجوه . أحدهما : يوم الجمعة على المنبر في أثناء الخطبة . الثاني : أنه وعد الناس يوما يخرجون فيه إلى المصلى ، فخرج لما طلعت الشمس متواضعا متبذلا متخشعا متوسلا متضرعا ، فلما وافى المصلى صعد المنبر - إن صح ففي القلب منه شيء - فحمد الله وأثنى عليه ، وكبره ، وكان مما حفظ من خطبته ودعائه : الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت تفعل ما تريد ، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت ، أنت الغني ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلته علينا قوة لنا ، وبلاغا إلى حين ثم رفع يديه وأخذ في التفرع والابتهال والدعاء ، وبالغ في الرفع حتى بدا بياض إبطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره ، واستقبل القبلة ، وحول إذ ذاك رداءه ، وهو مستقبل القبلة ، فجعل الأيمن على الأيسر وعكسه ، وكان الرداء خميصة سوداء ، وأخذ في الدعاء مستقبل القبلة ، والناس كذلك ، ثم نزل فصلى بهم ركعتين كالعيد من غير نداء ، قرأ في الأولى بعد الفاتحة بـ ( سبح ) وفي الثانية بـ ( الغاشية ) . الثالث : أنه استسقى على منبر المدينة في غير الجمعة ، ولم يحفظ عنه فيه صلاة . الرابع : أنه استسقى وهو جالس في المسجد رفع يديه ، ودعا الله عز وجل . الخامس : أنه استسقى عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء وهو خارج باب المسجد الذي يدعى اليوم : " باب السلام " نحو قذفة حجر ، ينعطف عن يمين الخارج من المسجد . السادس : أنه استسقى في بعض غزواته لما سبقه المشركون إلى الماء ، فأصاب المسلمين العطش ، فشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال بعض المنافقين : لو كان نبيا لاستسقى لقومه ، كما استسقى موسى لقومه . فبلغه ذلك ، فقال : أو قد قالوها ؟ عسى ربكم أن يسقيكم ثم بسط يديه فدعا ، فما رد يديه حتى أظلهم السحاب ، وأمطروا وأغيث صلى الله عليه وسلم في كل مرة . واستسقى مرة ، فقام أبو لبابة ، فقال : يا رسول الله إن التمر في المرابد . فقال : اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا ، فيسد ثعلب مربده بإزاره فأمطرت فاجتمعوا إلى أبي لبابة . فقالوا : إنها لن تقلع حتى تقوم عريانا ، فتسد ثعلب مربدك بإزارك . ففعل ، فأقلعت السماء ، ولما كثر المطر سألوه الاستصحاء ، فاستصحا لهم ، وقال : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الظراب ، والآكام والجبال ، وبطون الأودية ، ومنابت الشجر وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى المطر قال : صيبا نافعا وحسر ثوبه حتى يصيبه من المطر ، فسئل عن ذلك ، فقال : لأنه حديث عهد بربه
قال الشافعي أخبرني من لا أتهم ، عن يزيد بن عبد الهادي ، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سال السيل ، قال : اخرجوا بنا إلى هذا الذي جعله الله طهورا ، فنتطهر منه ، ونحمد الله عليه وأخبرنا من لا أتهم ، عن إسحاق بن عبد الله ، أن عمر كان إذا سال السيل ذهب بأصحابه إليه ، وقال : ما كان ليجيء من مجيئه أحد ، إلا تمسحنا به . وكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى الغيم والريح ، عرف ذلك في وجهه ، فأقبل وأدبر ، فإذا أمطرت سري عنه ، وكان يخشى أن يكون فيه العذاب . | |
|