غاليه الاداره
عدد المساهمات : 123 نقاطي : 25678 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: تابع سلسلة سيرة الحبيب المطفى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا الأحد يونيو 27, 2010 4:55 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديه صلى الله عليه وسلم في صلاة الضحى
روى البخاري في صحيحه عن عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي سبحة الضحى وإني لأسبحها .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أرقد
ولمسلم عن زيد ابن أرقم مرفوعا : صلاة الأوابين حين ترمض الفصال أي : يشتد حر النهار ، فتجد الفصال حر الرمضاء ، فقد أوصى بها ، وكان يستغني عنها بقيام الليل .
قال مسروق : كنا نصلي في المسجد ، فنبقى بعد قيام ابن مسعود ، ثم نقوم فنلي الضحى ، فبلغه ، فقال : لم تحملون عباد الله ما لم يحملهم الله ؟ إن كنتم لا بد فاعلين ففي بيوتكم .
وقال سعيد بن جبير : إني لأدع صلاة الضحى وأنا أشتهيها ، مخافة أن أراها حتما علي .
وكان من هديه صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه ، سجود الشكر عند تجدد نعمة تسر ، أو اندفاع نقمة ، وكان صلى الله عليه وسلم إذا مر بآية سجدة - كبر وسجد ، وربما قال في سجوده : سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، وشق سمعه وبصره بحولـه وقوته ولم ينقل عنه أنه كان يكبر للرفع من هذا السجود ، ولا تشهد ، ولا سلم ألبتة . وصح عنه أنه سجد في ( الم تنزيل ) وفي ( ص ) وفي ( اقرأ ) وفي ( النجم ) وفي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ وذكر أبو داود ، عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة ، منها ثلاث في المفصل ، وفي ( سورة الحج ) سجدتين .
وأما حديث ابن عباس ، أنه صلى الله عليه وسلم لم يسجد في المفصل منذ تحول إلى المدينة ، فهو حديث ضعيف ، في إسناده أبو قدامة الحارث بن عبيد ، ولا يحتج بحديثه ، وأعله ابن القطان بمطر الوراق ، وقال : كان يشبه في سوء الحفظ ، محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعيب على مسلم إخراج حديثه . انتهى .
ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه ، كما يطرح من أحاديث اليقظة ما يعلم أنه غلط فيه ، فمن الناس من صحح جميع أحاديث هؤلاء الثقات ، ومنهم من ضعف جميع حديث السيئ الحفظ ، فالأولى طريقة الحاكم وأمثاله ، والثانية طريقة ابن حزم وأشكاله ، وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن . | |
|