غاليه الاداره
عدد المساهمات : 123 نقاطي : 25623 تاريخ التسجيل : 20/06/2010
| موضوع: تابع سلسلة سيرة الحبيب المطفى صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا الأحد يونيو 27, 2010 4:22 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هديه في ركوعه صلى الله عليه وآله وسلم فإذا فرغ من القراءة ، رفع يديه وكبر راكعا ، ووضع كفيه على ركبتيه كالقابض عليهما ، ووتر يديه ، فنحاهما عن جنبيه ، وبسط ظهره ومده ، واعتدل فلم ينصب رأسه ولم يخفضه ، بل حيال ظهره .
فلم ينصب رأسه ولم يخفضه ، بل حيال ظهره . وكان يقول : سبحان ربي العظيم [أحمد وأبو داود وابن ماجه .] وتارة يقول مع ذلك ، أو مقتصرا عليه : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي وكان ركوعه المعتاد مقدار عشر تسبيحات ، وسجوده كذلك ، وتارة يجعل الركوع والسجود بقدر القيام ، ولكن كان يفعله أحيانا في صلاة الليل وحده . فهديه الغالب تعديل الصلاة وتناسبها .
وكان يقول أيضا في ركوعه : سبوح قدوس رب الملائكة والروح [مسلم وأبو عوانة .] وتارة يقول : اللهم لك ركعت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، خشع لك سمعي ، وبصري ومخي ، وعظمي ، وعصبي [مسلم .] وهذا إنما حفظ عنه في قيام الليل .
ثم يرفع رأسه قائلا : سمع الله لمن حمده ويرفع يديه ، وكان دائما يقيم صلبه ، إذا رفع من الركوع ، وبين السجدتين ، ويقول : لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود وكان إذا استوى قال : ربنا ولك الحمد وربما قال : اللهم ربنا لك الحمد وأما الجمع بين اللهم والواو ، فلم يصح [البخاري في ( 2 / 234 ) صح عنه صلى الله عليه وسلم الجمع .] .
وكان من هديه إطالة هذا الركن بقدر الركوع ، فصح عنه أنه كان يقول فيه : اللهم ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض ، وملء ما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد [مسلم وأبو عوانة .] وصح عنه أنه كان يقول فيه : اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد ، ونقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب
وصح عنه أنه كرر فيه قوله : لربي الحمد ، لربي الحمد [أبو داود والنسائي بسند صحيح .] .
حتى كان بقدر ركوعه .
وذكر مسلم عن أنس : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال : سمع الله لمن حمده قام حتى نقول : قد أوهم . ثم يسجد ويقعد بين السجدتين حتى نقول : قد أوهم فهذا هديه المعلوم ، وتقصير هذين الركنين مما تصرف فيه أمراء بني أمية حتى ظن أنه من السنة .
اما في سجوده ثم كان يكبر ويخر ساجدا ، ولا يرفع يديه . وكان يضع ركبتيه ثم يديه بعدهما ، ثم جبهته وأنفه . هذا هو الصحيح [اضغط هنا] فكان أول ما يقع منه على الأرض الأقرب إليها فالأقرب ، وأول ما يرتفع الأعلى فالأعلى ، فإذا رفع رأسه أول ، ثم يديه ، ثم ركبتيه ، وهكذا عكس فعل البعير . وهو نهي عن التشبه بالحيوانات في الصلاة ، فنهى عن بروك كبروك البعير ، والتفات كالتفات الثعلب ، وافتراش كافتراش السبع ، وإقعاء كإقعاء الكلب ، ونقر كنقر الغراب ، ورفع الأيدي وقت السلام كأذناب الخيل الشمس .
وكان يسجد على جبهته وأنفه دون كور العمامة ، ولم يثبت عنه السجود عليه ، وكان يسجد على الأرض كثيرا ، وعلى الماء والطين ، وعلى الخمرة المتخذة من خوص النخل ، وعلى الحصير المتخذ منه ، وعلى الفروة المدبوغة .
وكان إذا سجد مكن جبهته وأنفه من الأرض ، ونحى يديه عن جنبيه ، وجافاهما حتى يرى بياض إبطيه ، وكان يضع يديه حذو منكبيه وأذنيه ، ويعتدل في سجوده ، ويستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، ويبسط كفيه وأصابعه ، ولا يفرج بينهما ، ولا يقبضهما . وكان يقول : سبحان ربي الأعلى [أحمد وأبو داود وابن ماجه .] وأمر به ، ويقول : سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي [البخاري ومسلم .] ويقول : سبوح قدوس رب الملائكة والروح [مسلم وأبو عوانة .] .
وكان يقول : اللهم لك سجدت ، وبك آمنت ، ولك أسلمت ، سجد وجهي للذي خلقه وصوره ، وشق سمعه وبصره ، تبارك الله أحسن الخالقين [مسلم .] وكان يقول : اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره [مسلم .] وكان يقول : اللهم اغفر لي خطاياي وجهلي ، وإسرافي في أمري ، وما أنت أعلم به مني ، اللهم اغفر لي جدي وهزلي ، وخطاياي وعمدي وكل ذلك عندي ، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله إلا أنت وأمر بالاجتهاد في الدعاء في السجود ، وقال : إنه قمن أن يستجاب لكم | |
|